بطوله اسیا لکره السله

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق بطولة آسيا الرابعة والعشرين بكرة السلة للمنتخبات والتي تستضيفها مدينة توكوشيما اليابانية بين الثامن والعشرين من الشهر الحالي والخامس من آب القادم، وبعد أن استعرضنا معكم تاريخ البطولة في محطاتها 23 السابقة، نستعرض ابتداءً من اليوم حظوظ واستعدادات وأوراق كافة المنتخبات المشاركة للفوز باللقب وانتزاع بطاقة التأهل الوحيدة لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة بكين الصينية الصيف القادم والبداية ستكون عبر منتخبات المجموعتين الأولى والثانية:


المجموعة الحديدية
تضم المجموعة الأولى: الصين - ايران - الأردن - الفيلبين.
وأطلق النقاد على هذه المجموعة لقب المجموعة الحديدية نظراً لقوة فرقها الأربعة ويأتي المنتخب الأردني بمقدمة الترشيحات لانتزاع إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني، يليه المنتخبان اللبناني والفيلبيني وأخيراً المنتخب الصيني المتجدد, أما أسباب هذه الترشيحات فتعود للأسباب التالية:
على الرغم من أن المنتخب الصيني يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب (14 لقباً) وهو حامل لقب البطولة السابقة إلا أنه يبدو بعيداً عن المنافسة على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بسبب اعتماده على تشكيلة معظمها من اللاعبين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18/23 عاماً وذلك بعد ضمانه التأهل للأولمبياد العالمي بصفته البلد المنظم وهو الأمر الذي دفع بمدربه لاستبعاد أبرز نجومه العالميين والاعتماد على منتخب صاعد بهدف تحضيره للمستقبل ما سيحرمنا من متعة مشاهدة النجم ياومينغ لاعب هيوستن روكيتس الأميركي (بسبب زواجه) وزميله زهو فانغيو الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة الماضية وقد نحرم أيضاً من مشاهدة النجم الجديد ياي جيانليان (212 سم) الذي يكمل حالياً إجراءات انضمامه لفريق ميلووكي الأميركي.
المنتخب الصيني بدأ استعداده قبل شهر واحد من انطلاق البطولة عبر دورة الفيلبين الرباعية الودية التي حل فيها بالمركز الأخير قبل أن يشارك بدورة ودية بمدينة جونغ يانغ الصينية إلى جانب منتخبي قطر والأردن.
رغم تلقيه لصفعة قاسية مؤخراً تمثلت بعدم سماح الاتحاد الآسيوي لعملاقه جمال المعايطة (213 سم) بالمشاركة معه في البطولة لمشاركة اللاعب السابق مع منتخب ألمانيا للناشئين ببطولة ودية عام 1998 إلا أن المنتخب الأردني يبقى أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب بسبب تحضيره الجيد للبطولة والذي بدأه قبل أربعة أشهر من خلال معسكر مغلق في اليونان توّجه باللعب مع فرق محلية ثم عاد للأردن ليلعب مع فريق إيفيس بيلسين التركي ونوفيسات الصربي ومنتخب قبرص مرتين ومنتخب الجزائر ومنتخب سورية مباراتين قبل أن يتوّج بلقب دورة وليم جونز الودية، أما محطته الاستعدادية الأخيرة فستكون في الصين حيث سيلعب مع الصين وقطر بعدما فاز على فريق شنغهاي شاركس الصيني, ويقود المنتخب المدرب البرتغالي المخضرم ماريو بالما الذي سبق له أن درب منتخب أنغولا بين 1997/2006 وقاده للفوز ببطولة إفريقيا ست مرات مع تأهله مرتين للأولمبياد وكأس العالم.
أما على صعيد اللاعبين فقد تم تجنيس الأميركي راشيم رايت 25 عاماً لاعب نادي المتحد اللبناني الذي اختير مؤخراً أفضل لاعب بدورة جونز الودية إلى جانب الإبقاء على اللاعبين المغتربين سام دوغلاس وإنفر شوبزوكوف اللذين سبق لهما اللعب بدوري الجامعات الأميركية بينما تم الاستغناء عن اللاعب سامي بدوي (فلسطيني الأصل وإسباني الجنسية) بعدما ظهر بمستوى متواضع خلال معسكر اليونان.
أما المنتخب الإيراني الذي يقوده المدرب راجكو تورومان فقد توج استعداداته للبطولة عبر معسكر خارجي في صربيا بالإضافة لمشاركته بدورة جونز التي حل فيها بالمركز الرابع , ونتيجة القفزة النوعية التي شهدتها كرة السلة الإيرانية مؤخراً ظهر على الساحة العديد من النجوم العمالقة حيث يضم المنتخب الإيراني في صفوفه سبعة لاعبين تتجاوز أطوالهم المترين أبرزهم: حامد حدادي (218 سم) وموسى بني بور (213 سم) وإيدين بهرامي وساماد نيكخا (أفضل لاعب ببطولة الأندية الآسيوية الأخيرة) بالإضافة للنجم مهدي كرماني.
وستكون لمباراة إيران والفيلبين دور كبير بتحديد هوية المتأهلين عن المجموعة الأولى حيث سبق للمنتخبين أن التقيا بدورة جونز وانتهت المباراة بفوز المنتخب الفيلبيني الذي لم يتأثر بتأخر انتهاء الدوري المحلي، واستعد للبطولة عبر دورة جونز التي حل فيها ثالثاً بعد فوزه بخمس مباريات وخسارته لأربع قبل أن يستضيف بطولة رباعية فاز بلقبها على حساب لبنان والصين وسورية ويتميز المنتخب الفيلبيني بالسرعة والتسديد من خارج القوس عبر مارك كاجيوا وداني سيجكي وغابرييل نوروود الذي يلعب بدوري الجامعات الأميركية.

بين اليابان ولبنان
المجموعة الثانية تضم: اليابان – لبنان – الكويت – والإمارات
تنحصر بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية بين منتخبي اليابان ولبنان ومن بعدهما منتخب الإمارات بنسبة أقل أما المنتخب الكويتي فتبدو حظوظه شبه معدومة.
المنتخب الياباني سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور وعلى الرغم من طموحه للفوز بالبطولة إلا أنه لم يستعد لها بشكل جيد بسبب تأخر انتهاء بطولة الدوري المحلي ما اضطره للمشاركة بدورة جونز بالفريق الرديف الذي حل بالمركز العاشر والأخير. بدأت أسهم المنتخب الياباني بالارتفاع بعد تجنيسه للاعب الأميركي جي آر هيندرسون (الذي كان ينوي نادي الجلاء التعاقد معه الموسم الماضي) وذلك بعد أن تم تبديل اسمه ليصبح جي آر ساكوراجي وسبق للاعب الذي يبلغ طوله (206 سم) أن لعب بالدوري الأميركي مع فريق فانكوفر موسم 1998/1999 ويجمع بين قوة الأداء ومتعة الاستعراض.
المنتخب اللبناني سيشارك في هذه البطولة بمعظم لاعبيه الذين حققوا مركز الوصافة بالبطولة السابقة لذلك سنستمتع بمهارات (المجنس) جو فوغل وفادي الخطيب اللذين تم اختيارهما ضمن التشكيلة المثالية للبطولة الماضية بالإضافة للاعب المغترب بريان بشارة فغالي بينما سيفتقد الفريق لخدمات بول خوري المعتزل.
بداية استعدادات المنتخب اللبناني لم تكن مثالية ولاسيما بعدما رفض ثلاثة من أبرز اللاعبين الالتحاق بالمنتخب وهم فادي الخطيب (بسبب الظروف الأمنية وولادة زوجته) وعلي محمود (للزواج) وجو فوغل (الذي كان يقضي إجازته السنوية بأميركا) لكن سرعان ما أزيلت كافة العراقيل باستثناء اعتذار المدرب فؤاد أبو شقرا عن قيادة المنتخب بسبب إجرائه لعملية جراحية في ظهره لكن بعض المصادر المطلعة أفادت أن سبب الاعتذار هو فشل الاتحاد اللبناني باسترداد جنسية بعض اللاعبين المغتربين أبرزهم الأميركي مات فريجي 25 عاماً لاعب نيو أوريليانز هورنتس والبرازيلي رافاييل صباغ لاعب نادي باوليستانو الذي فضل الحصول على الجنسية السورية لذلك تم التعاقد مع المدرب الصربي دراغان راتزا مدرب فريق الحكمة السابق لمدة ثلاثة أشهر فقط.
استعدادات المنتخب بدأت عبر دورة جونز التي حل بها بالمركز الثاني قبل أن يشارك بدورة الفيلبين الرباعية التي حل بها ثانياً أيضاً وسيستمر بمعسكره الخارجي بالفيلبين حتى موعد البطولة.
منتخب الإمارات تأهل للبطولة بعد تتويجه بلقب دورة الخليج على حساب المنتخب القطري ويجمع المنتخب بين عنصري الخبرة والشباب ويعيش فترة استقرار طويلة مع مدربه الصربي زوران.
استعدادات المنتخب الإماراتي للبطولة كانت عبر معسكر خارجي في فرنسا استمر لمدة عشرة أيام لعب خلالها أربع مباريات مع فريق جزيرة فرنسا ومنتخب إفريقيا الوسطى.
أما المنتخب الكويتي فتبدو حظوظه ضئيلة بالتأهل للدور الثاني وخصوصاً أن مشاركته جاءت باللحظات الأخيرة عندما حل بديلاً من المنتخب السعودي الذي أبدى تخوفه من التعرض لخسارات قاسية على غرار الخسارة التي تلقاها في النسخة الأخيرة للبطولة على يد المنتخب الصيني بنتيجة 10/98 ولاسيما أن معظم عناصر الفريق من اللاعبين الشبان وبذلك يستمر المنتخب السعودي بتغيبه عن المشاركات الخارجية للعام الثاني على التوالي بعد اعتذاره عن المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية في قطر وبطولة الخليج مرتين.

الیطوله بدأت

مشكوووووووور أخي ديل جوفي
بالتوفيق للمنتخبات العربية