تحدث الأستاذ حسن مشميع هذه الليلة عن (( المقاومة المدنية )) ويرى الأستاذ بأن نهج المقاومة المدنية يرتكز على عدة أمور ونقاط من أهمها :-
1)رسم المنهج الصحيح لهذه المقاومة وذلك عبر ابتكار الأساليب وتنوع التحرك .
2)المراجعة الدائمة لجميع الخطوات وذلك بشكل مستمر ومتواصل والعمل على تصحيح الخطوات الخاطئة
3)عدم الاختلاف بين شرائح المجتمع وفئاته فيما هم فيه متفقون أصلاً ...
وبعد ذلك تطرق الأستاذ للمفهوم الشاسع والمتفرع للمقاومة المدنية داعياً الى عدم الاستعجال بحصد النتائج المرجوة من سلك هذا النوع من المقاومة ، بل الثبات والتريث في كثير من المحطات هو السبيل الأمثل لتحقيق النتائج الجيدة من هذا النهج من المقاومة المدنية .
بعدها تم السماح للحضور بطرح مداخلاتهم وكان للقاء الأستاذ مع المرجع السيد محمد حسين فضل الله النصيب الأوفر من هذه المداخلات ، فأحد المتواجدين سأل عن ما دار بين الأستاذ وسماحة السيد ...
فأجاب الأستاذ :-
بأنه تباحث مع سماحة السيد الأمور المستجدة على الصعيدين الداخلي والخارجي ، فعلى الصعيد الداخلي فأنه قد طرح على سماحته أهم التطورات المحاكة ضد هذا الشعب بدءاً من تقرير البندر مروراً بالتجنيس وصولاً للفساد المستشري بسرقة الأراضي والسواحل البحرية ...
كما تطرق مع سماحته لمسألة ( الغطاء الشرعي ) فأجاب سماحة السيد بأن الغطاء الشرعي بمفهومه الأعم لا يجب الاختلاف فيه كالمطالبة بالحقوق مثلاً التي تحتاج للمتشرع وليس إلى الفقيه .....
وتطرق بعد ذلك مع سماحته الى ضرورة جلوس الأحبة والفرقاء بالبحرين وهو ما أيده فيه سماحة السيد واعداً الأستاذ بالتطرق إلى هذه المسألة مع وكيله بالبحرين السيد عبدا لله الغريفي وحثه على جلوس الأحبة معاً والبحث عن مخرج للأزمة بالبحرين ....
كما تطرق سماحة الأستاذ بعد ذلك حول الأمور الخارجية المتمثلة بالهيمنة الأمريكية على العالم الإسلامي ..
بعد ذلك وجه أحد الحضور تساؤلاً لفضيلة الأستاذ ذا بعدين وهما :-
البعد الأول وكان هل أن عدوى الجمود والحراك السياسي بالبحرين قد انتقل إلى حركة حق وخصوصاً أننا لم نرى أي تحرك منذ مسألة المسيرة ضد رئيس الوزراء الأخيرة ؟؟
والبعد الثاني بخصوص كثرة تصادم مؤيدي حركة حق مع الأطراف الأخرى عوضاً عن مواجهة النظام ؟؟فما هي نصيحة الأستاذ حول هذا الأمر ؟؟
فأجاب الأستاذ بخصوص البعد الأول بأن المقاومة المدنية والتي تنتهجها حركة حق بتحركها على المستوى الداخلي يتطلب منها المراجعة المستمرة لجميع الخطوات وهذا فعلاً ما حصل للحركة بخصوص المسيرة الأخيرة ضد رئيس الوزراء ففي لحظة من اللحظات قد اقتربت الحركة من إلغاء المسيرة وذلك لأننا استغربنا عدم وضوح الرؤية للكثير من الأشخاص حول ما نحن متفقون حوله أصلاً وهو رئيس الوزراء ...
فهل يعقل مثلاً أن أقوم بتذكير الناس بشخصية خليفة بن سلمان وماذا فعل ضد شعبنا طوال السنين الماضية ؟؟ حتى يأتي بعض الأشخاص ويقوم بطرح الخطاب التبريري بل وفرضه على الناس بهذا الشأن أو بذلك الأمر ...
لذا نعم على المستوى الداخلي هنالك نوع من الجمود ولكنه حفاظاً على المصلحة العليا وليس لعدم وجود الأساليب النوعية لدى الحركة ...
أما على المستوى الخارجي فنحمد الله على أننا استطعنا أن نصعد السلم خطوة بخطوة ونتجاوزها ونصل لأبعاد كبيرة جداً بهذا الشأن ولكم أن تحكموا على عمل الحركة على المستوى الخارجي رغم أن حركة حق لم تتجاوز العام الواحد لولادتها وهذا جيد جداً ....
أما بخصوص تصادم مؤيدي الحركة مع باقي الأطراف فأنني كررت وأعيدها مراراً أننا قد نختلف بالنهج مع بعض الأحبة من هنا وهناك لكننا نبقى أخوة لهذا إنني أنصح الجميع بعدم التصادم بل على الجميع أن يضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه دائماً وفوق هذا كله رضا الله تعالى عنه وعن جميع ما يصدر عنه ...
وبعدها تطرق البعض لتصريحات السعيدي وتهجمه على الأستاذ ، فأجاب الأستاذ بأن لا يقيم وزناً للسعيدي أصلاً لأنه ( بوق للنظام ) كالرموت الكنترول فحينما يأمرونه بالتصريح فيقوم بالتصريح وكي لا يعطى حجماً أكبر من حجمه فأنني في حالة أردت التطرق للموضوع فالرد يكون للحكومة وليس للسعيدي لأن المتكلم الحكومة !!!
وهذا ما يتطلب من الجميع أيضاً فقوتنا تكمن بردنا على الأصل وترك الفرع وهذا لا يكون إلا عن طريق الجلوس معاً والاتفاق على بعض المحطات المتفق عليها أصلاً ....
هذا بعض مما دار بمجلس الأستاذ حسن هذا الأسبوع وحياكم الله
منقول من منتدیات جدحفصی
موضوع: بعض مما دار بمجلس الأستاذ المشيمع بهذا الأسبوع 
الأحد أغسطس 05, 2007 4:21 pm
