نسيان الله أساس لنسيان الذات
--------------------------------------------------------------------------------
نسيان الله أساس لنسيان الذات
نسيان الله عز وجل والغفلة عن ذكره هي من بواعث بعد الانسان
من الله تعالى والحرمان من منزلة القرب الالهي والحائز عليها
الخواص من العباد والاولياء مضافآ الى ذلك فأن من أثار ونتائج
نسيان الله الذي هو منبع الانسان والكون ومبدؤه واليه مرجع
العباد والبلاد وحسابهم وجزائهم بالاعمال الصالحة او الطالحة
وتبعاتها هو نسيان الذات والنفس ، اي ان نسيان الحق تعالى
معلول لنسان الذات فعندما ينسى الانسان نفسه ويفقدها فهو يسعى
لخراب نفسه واضمحلالها كل يوم على غرار الذوبان في الفساد
والمعصية والانجراف فيها يوجد في القرأن الكريم اشارة لهذا النوع
من النسيان نظير هذه الاية (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
أولئك هم الفاسقون)
فأذن ان من جملة ماذم في القرأن من انواع النسيان هو نسيان الله عز وجل
في المقابل من المسائل المهمة التي اوصى بها القرأن وأنثى
عليها هي مسألة ذكر الله واستذكاره على اي حال لما لها من آثار
ونتائج منيرة ووضاء ، اضافة الى ايجادها للراحة والاطمئنان القلبي
ونورانيتة الورع والاجتناب عن اللذات المالية فإنها موجبة للعناية
الالهية فهي تقرب النفس الى الله سبحانه وتعالى . وتوجب التفات
الله ونظره الى النفس كما يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه
(إذكروني أذكركم) هذا مع ان الاعراض عن ذكر الله تستدعي
عقوبة دنيوية واخروية بحكم القرأن (ومن أعرض عن ذكري فإن
له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى)
او في مكان أخر يقول تعالى لنبيه ((صلى الله عليه وآله وسلم ))
بأن يبتعد ويتحاشى الذين يعرضون عن ذكر الله وهم بحياتهم
منهمكون(فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا )