الوسط - سعيد محمد
منذ يوم العاشر من يوليو/ تموز الماضي وحتى اليوم، لم تتوقف عمليات البحث عن الطفل المفقود بدر حسين جواد المبارك البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي اختفى ظهر 10 يوليو في ظروف غامضة لم تظهر حتى الآن أية خيوط يمكنها كشف هذا السر الغامض!
وحظي حادث اختفاء الطفل بتفاعل كبير من جانب مختلف فئات المجتمع، ففي الوقت الذي شكلت فيه وزارة الداخلية فريقاً أمنياً تولى مسئولية تنفيذ خطة البحث انطلاقاً من قرية سماهيج والقرى المجاورة، ثم انتقال الخطة لتشمل مناطق البلاد كافة مع الإعلان عن مكافأة قدرها 20 ألف دينار لمن يدلي بمعلومات تتعلق بالطفل المفقود، إلا أنه لم تظهر في الأفق إشارات أو حتى بارقة أمل يتعلق بها كل من يشارك في عملية البحث، سواء من رجال وزارة الداخلية، أو من جانب فرق العمل التي تشكلت في مختلف المناطق ومنها حملة نادي سماهيج ونادي قلالي وجمعية أطفال وشباب المستقبل وجمعية أهل البيت ومركز البحرين لحماية الطفل، ومتطوعون من المواطنين والمقيمين، لكن الأمل لايزال قائماً لدى والدة الطفل وبقية أفراد أسرته الذين كرروا مراراً بأن الطفل سيعود يوماً وأن والدته تشعر بأنه حي يرزق.
وعلى مدى 24 يوماً كانت الملصقات والمطبوعات والرسائل الإلكترونية تتوالى في تتابع يوحي بعدم انطفاء شعلة الأمل لدى كل من يشارك في البحث، فيما كان مشهد السيارات وهي تحمل على زجاجها الخلفي صورة الطفل المفقود تجوب الشوارع، وتتوقف في الأزقة بل وتجدها تجوب شوارع الرفاع تماماً كما تشاهدها تجوب شوارع المحرق. وليس هناك أي جديد في حادث الاختفاء الغامض الذي كرر حادث اختفاء الطفلة فاطمة توفيق في العام 2001، لكن عمليات البحث لم تتوقف منذ مسح السواحل والحفر والمقابر والبساتين وكل حجر ومدر في قرية سماهيج والمناطق المجاورة لها، وفي هذا الصدد يقول الأخ الأكبر للطفل (محمد)، إن قنوات الاتصال مع العشرات من المواطنين مفتوحة وهناك اتصالات يومية للمتابعة مع كل من الجهاز الأمني والفرق التطوعية، لكن الأمل قائم في العثور على الطفل، أما كيف وأين ومتى، فالعلم عند الله!
والآن، لم تفلح كل محاولات «بني البشر» في العثور على الطفل، فهل يتمكن «الجن» من اكتشاف سر اختفاء الطفل؟ ومناسبة طرح هذا السؤال هو ورود نصائح لعائلة الطفل وأخرى تسلمتها «الوسط» من جانب بعض القراء تقترح استعانة أسرة الطفل ببعض «المشايخ الروحانيين» العارفين بأمور «الجن»، فلعله في إمكانهم تسخير الجان للبحث عن الطفل وتحديد مكان اختفائه!
فمن بين تلك النصائح، اقترح أحد القراء اسم الشيخ (...) الذي يعيش في إحدى قرى المحافظة الشمالية والشيخ (...) الذي يعيش في سترة لكشف اختفاء الطفل من خلال التواصل مع «الأرضيين»، وهذه النصيحة تتضارب مع مواقف فريقين، الأول يرفض مثل هذه «الأفكار والخزعبلات» فيما يجد الفريق الآخر أنها «علم» قائم بذاته، وفي إمكان بعض الروحانيين التواصل مع الجن لكشف مصير إنسان غائب، لكن عائلة الطفل لم تبادر إلى مثل هذا الخبار، حتى إن الأخ الأكبر للطفل بدر قال بصراحة: «انتشرت شائعات بشأن توجهنا إلى بعض المشايخ للاستعانة بالجن في معرفة مكان أخي لكن ذلك لم يحدث».
لكن البعض تطوع، واستشار بعد أن استخار، وقرر أن يعرف، فأبلغه أحدهم بأن الطفل حي يرزق، لكنه لم يتمكن من تحديد مكان الطفل.
منقول ((الوسط))
موضوع: هل يكشف «الجنّ» سر اختفاء الطفل بدر ؟ 
الثلاثاء أغسطس 07, 2007 1:35 am
